تنظيم حملة نبض الحياة الجامعية في كلية الآداب

تعددت المبادرات والفعاليات الشعبية والرسمية  لدعم القوات الامنية والحشد الشعبي وهي تقاتل العناصر الارهابية والسلوكيات الهمجية التي اجتاحت بلدنا ، في سعي منها لتخريب قيم الجمال والفضيلة والوحدة المجتمعية والوطنية .

مبادرات لا تقتصر على الجانب الرسمي الذي يعتمد التوجيه بل كانت الاوسع هي مبادرات الشعب العراقي في كافة فئاته وشرائحه لتؤكد وحدة الصف والتطلع نحو مستقبل افضل واجمل بكل مكوناته ومذاهبه التي عانت ولسنوات مضت من مؤامرات دول المحيط الاقليمي وخطط الدول التي تروم سرقة الثروات وتلويث العمق الحضاري الذي ينماز به العراق وشعبه .

ومن المبادرات التي تهدف الى دعم الجيش والحشد الشعبي هي مبادرة مجموعة من طلبة قسم الاجتماع في كلية الآداب .

قام هؤلاء الطلبة بأرتداء بذلات ذات لون سمائي يميزهم طرزوا عليها عبارة (حملة نبض الحياة الجامعية ) وبطاقات دعوة لكل الطلبة بالتبرع بما يتيسر وفق امكانياتهم المالية وهذه الحملة تعد الاولى في الجامعة ينظمها طلبة بمبادرة شخصية تعبر عن التكافل والحب والولاء لوطن عانى من جراح ما برحت نازفة .

وقال الدكتور محمود اللامي عميد كلية الآداب ان الطالب الجامعي يعد عنصرا هاما من عناصر التأثير في المجتمع . وكلما كان تأثير الطالب ايجابيا كان الطالب مميزا وقد تميز طلبتنا في هذه المرحلة التي يمر بها بلدنا الحبيب وعكسوا صورة مشرقة للواقع الجامعي وذلك بقيامهم بحملة ( نبض الحياة ) هذه الحملة التي كان اثرها المعنوي كبيرا فضلا عن اثرها المادي ، اذ اظهرت استعداد طلبتنا لتحمل المسؤولية الوطنية وخدمة ابناء المجتمع واظهرت اللحمة بين الفئات المختلفة اذ لا يجمع بينهم الا الانسانية السامية التي تستشعر حاجة الانسان وتسعى لسد هذه الحاجة ولا يريدون بذلك جزاءً ولا شكورا الا الانتماء لعراقيتهم فضلا عن انسانيتهم .

واضاف ان هذه الحملة تستحق الاكبار والثناء والدعم لأنضاج بذرة العطاء في قلوب وعقول شباب اتخذوا من حبهم لوطنهم مهمازا للتطوع والبناء والنهوض في وطن يعد فيه الطالب الجامعي هو الصورة الابهى والانقى في مواجهة عواصف الشر والرذيلة التي اجتاحت بلدنا والتي تتطلب العمل والابداع في كل مجالات الحياة لأندحارها .

وترى الطالبة مقدس علي جبار ـ عضو حملة نبض الحياة الجامعية ـ ان هذه الحملة هي طلابية شبابية جرت داخل الجامعة دون دعم المنظمات او اي جهة اخرى خارج الجامعة ، تسعى الى جمع التبرعات من كافة الطلبة في الكليات بعد توضيح اهداف الحملة وتوزيع ظرف صغير يضع فيه الطالب تبرعه لتذهب بالتالي الى الحشد الشعبي كتجسيد للتضامن .

واضافت ان اعضاء اللجنة هم كل من 1ـ مقدس علي 2ـ استبرق سرحان عبيد 3ـ احمد نجيب مذبون 4ـ آيات فاضل هاني 5ـ ضرغام يحيى 6ـ همسة سعدي 7ـ سمير سعد 8ـ علي أياد .

وقال الطالب ضرغام يحيى عبد الكاظم ان هذه الحملة تعد الاولى وهناك حملات اخرى ستنظم كل ثلاثة اشهر ، ونعتقد ان هذه الحملة تحث على التعاون والمحبة ومساعدة الرجال الذين يجودون بأنفسهم دفاعا عن الوطن والمجتمع العراقي بكل مكوناته واطيافه .

واكدت الطالبة آيات فاضل هاني ان هذه الحملة اسهمت في تطوير مهاراتنا بالتحدث الى كل الطلبة ومعرفة آرائهم وما الذي يفكرون أزاء هذه القضية الوطنية . وهذه المبادرة تعتبر الاولى التي ننفذها بتفاني واخلاص وبيان مدى تفاعل ومشاركة الطلبة مع الحملة الانسانية والوطنية التي نقوم بها في كليات واقسام الجامعة .

وافادة الطالبة استبرق سرحان ان هذه الحملة تسعى الى دفع الطالب للعمل الانساني وتحفيزه على المشاركة الطوعية في القضايا الوطنية .

واشارت الى انه على الرغم من بعض العثرات التي واجهتنا غير انها ستكون البداية الصعبة وليست النهاية في العمل التطوعي الذي يدفع المرء الى المزيد من الجهد والعطاء .