ندوة علمية في كلية الآداب حول مخاطر المخدرات وأثرها على الشباب والطلبه

الآداب تقيم معرضا تراثيا وتشكيليا في يوم الجامعة
19 أبريل,2015
سفرة علمية
3 مايو,2015

ندوة علمية في كلية الآداب حول مخاطر المخدرات وأثرها على الشباب والطلبه

ندوة علمية في كلية الآداب حول مخاطر المخدرات وأثرها على الشباب والطلبة

عقدت كلية الآداب في جامعة المثنى ندوة علمية حول مخاطر المخدرات على الافراد والمجتمع وسبل الحد من تعاطيها شارك فيها مختصون من كليتي الآداب والتمريض تناولت ثلاث محاور هي الاجتماعي والقانوني والطبي . والتي تعد محاور ذات صلة بالانسان ومدى تأثير المخدرات بكل انواعها واشكالها على الفرد الذي تناولها وانعكاساتها السلبية على المجتمع .

 

وأكد الدكتور محمود اللامي عميد كلية الآداب الى ان هذه الندوة تأتي ضمن برامج ثقافية اعدتها الكلية تهدف الى نشر الوعي بين صفوف الطلبة والتوسع في ضروب المعارف ليسهم بتحصين الشباب والطلبة من الانزلاق او الانحراف عن القيم السامية في المجتمع العراقي سيما وان المجتمع ومع التطور التكنولوجي لوسائل الاتصال معرض لمشاكل ومعضلات وافرة اثرت على الشباب وتحديدا غير الواعي منهم .

وقال ان هذه العوامل فضلا عن بواعث شخصية واسرية ادت الى انحراف البعض مما يتطلب التوعية والحد من هذه المخاطر إذ ان الجامعة تعد احد المنابر والوسائل المهمة في عملية الوقاية من هذه الجرائم المجتمعية .

مشيرا الى ان اساتذة الكلية عازمون لبذل كل الجهود من اجل تحصين الطلبة من هذه المخاطر بالمتابعة والتوعية والالتزام بالقيم الاجتماعية والتعاليم الاسلامية فضلا عن التعريف بالروادع القانونية ازاء مرتكبيها .

فيما قال الدكتور عدنان مطر رئيس قسم الاجتماع خلال المحاضرة التي القاها ان تعاطي المخدرات تشكل تهديدا حقيقيا لمجتمعنا العراقي نظرا لأستهدافها اهم عنصر فيه وهم الشباب الذين يمثلون الدعامة الاساسية التي يقوم ويرتكز عليها مجتمعنا ، مما ينعكس سلبا على كافة النواحي المختلفة بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية التي ينشدها المجتمع العراقي وخصوصا ان مجتمعنا بات بسبب الحروب والحصار الاقتصادي والانفلات الامني وعدم السيطرة على الحدود مع دول الجوار جعلها مرتعا لعصابات تهريب المخدرات وترويج مخدراتهم وايصال انواع عديدة منها وبيعها على الشباب والمراهقين .

واضاف ان اسباب تعاطي المخدرات يعود الى الوضع الحالي للبلد اثر التغير الحاصل من الناحية الاجتماعية والاقتصادية وسهولة توفر المادة وضعف السيطرة على منافذ العرض والبيع ، كذلك الضعف في تطبيق القانون والموقع الجغرافي للعراق حيث تحيط به بلدان تنتج وتعاني من مشاكل كبيرة في مجال انتشار المخدرات مثل افغانستان والخليج وغيرها ، فضلا عن استشراء البطالة وعدم توفر فرص العمل المناسبة لدى شريحة واسعة من المجتمع وخاصة جيل الشباب والمراهقين .

ودعا منظمات المجتمع المدني المهتمة بالشباب الى اعداد البرامج التي تنطوي على معالجات غير مباشرة لظاهرة تعاطي الشباب للمخدرات والعمل على توعيتهم بمخاطر هذه الظاهرة الوافدة ، وتفعيل دور المؤسسات الدينية في مكافحة المخدرات من خلال الخطب والوعظ والارشاد . والتنسيق والتعاون مع الجامعات العراقية لاسيما علم الاجتماع وعلم النفس والارشاد النفسي والتوجيه التربوي . وضرورة قيام مؤسسات الدولة المعنية بمكافحة المخدرات بأتباع طرق جديدة للتقصي عن حجم ظاهرة تعاطي الشباب للمخدرات .

فيما اشار السيد علي حسين عباس التدريسي في كلية التمريض خلال محاضرته الى ان عوامل الادمان هي ضعف الروابط الاجتماعية والبطالة والثراء المالي والتكنلوجيا الحديثة التي تعمل على نقل الثقافات من مجتمع الى آخر وتجار المخدرات وعدم مراقبة الآباء للأبناء.

وزاد ان هناك انواع من المخدرات وهي (الكوكائين والافيون والحشيشة والقات والقنب الهندي ) فضلا عن المخدرات الرقمية والحديثة المنتشرة في بعض الدول بأستخدامها مع الموسيقى .

واشار الى ان تأثير المخدرات السلبي يؤدي الى ضعف التنسيق والتركيز ، مشاكل الكلام ،صعوبة التنفس ، زيادة الافرازات الانفية ، توسع العينين ،العطس والسعال ، القيء ، زيادة ضربات القلب ، الحكة فضلا عن الثقة المؤقتة بالنفس .

بعدها جرت مناقشات اغنت الندوة بالمقترحات والافكار التي من شأنها معالجة هذه المشكلة ومعرفة الاعداد الحقيقية لمتناولي المخدرات بأنواعها والسبل الكفيلة بمعالجتها .

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.