اشارة إلى التعليمات الصادرة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ، أقام قسم الاجتماع في كلية الآداب / جامعة المثنى ندوة علمية عن مخاطر التدخين وفوائد الاقلاع عنه بالتنسيق مع دائرة صحة المثنى قسم الصحة العامة شعبة الامراض الغير انتقالية يوم الاربعاء الموافق 20/3/2019 على قاعة كلية التربية الرياضية الساعة العاشرة صباحا وبحضور الدكتور محمود عبد حمد اللامي عميد الكلية والاستاذ ميثم عبد كاظم الموسوي المعاون الاداري وعدد من الكوادر التدريسية وجمع كبير من الطلبة.
وقد أدار الندوة الدكتور عدنان مطر ناصر رئيس قسم الاجتماع الذي رحب بالحضور وشكر دائرة صحة المثنى التي ارسلت اثنان من كوادرها لألقاء محاضرات في هذه الندوة.
ثم اشار الدكتور عدنان في عرض موجز تاريخي عن ظاهرة التدخين التي وصل عمرها إلى 500 عام ونوه للمخاطر الناجمة من هذه الظاهرة التي اخذت بالازدياد حيث وصل عدد المتعاطين إلى 12 مليون نسمة وهي ثاني أخطر القضايا بعد المخدرات ولها اثار سلبية وخصوصا على شريحة الطلبة ، واشار إلى الاسباب وفي المقدمة الاسرة حيث الاباء والامهات القدوة اضافة إلى السبب الثاني وهم الاصدقاء ، كما أكد الدكتور عدنان ان شريحة الاحداث هي أول الشرائح المتأثرة بها.
ثم القى السيد فراق جاسم محمد من دائرة صحة المثنى قسم الصحة العامة محاضرة تناول فيها أهم جوانب المتعلقة بمضار التدخين واشار إلى أن اهم الفئات العمرية التي تتأثر بهذه الظاهرة هي فئة (13ــ 19) سنة ، وتطرق إلى جملة من الحقائق منها الجلوس مع المدخنين ويصبح الانسان مدمن على التبغ بعد ايام من تعاطيه اضافة إلى الامراض الخطيرة الناجمة منها مثل سرطان البلعوم والفم والبنكرياس والشفاه ، وان السيكار الواحد يحتوي على 400 مادة كيماوية منها 250 مادة تسبب ضرر للإنسان وأن استهلاك التبغ سبب رئيسي للمرض والوفاة اضافة إلى الجانب الاقتصادي حيث 30% من واردات الشعوب تنفق على التبغ ، كما ان الدخان يحتوي على مواد سامة مسببة لأمراض السرطان ، وقد دعا المحاضر إلى تفعيل القوانين الخاصة بالتدخين.
وبخصوص الاضرار التي يلحقها التدخين على الاطفال وحديثي الولادة ، حيث اشار المحاضر إلى التأثيرات السلبية للنساء الحوامل المدخنات على الجنين وما تسببه من تشوهات له ، كذلك تسبب وفيات مبكرة للرضع والاطفال حديثي الولادة بالإضافة إلى تأثيره على الرئة ويسبب أمرض الربو للأطفال.
اشار المحاضر إلى ظاهرة تدخين الناركيلات وكيف ان استنشاق ناركيلة لمدة ساعة تعادل استنشاق 100ــ 200 حجم دخان سيكاره واحدة ناهيك عن الدخان يحوي على مركبات سامة مثل اول أوكسيد الكاربون والمعادن الثقيلة والمواد الكيماوية المسرطنة، كما اشار إلى ان المقاهي الشعبية تقوم بإضافة مواد مخدرة ناهيك على ان مصادر الحرارة الشائعة المستخدم في حرق التبغ والجمر وما تسببه من تلوث للهواء.
وقد القى السيد محمد عبد علي من نفس الدائرة محاضرة عن اثار التدخين على العيون وكيف انها تؤثر على أغشية العين الخارجية والافراط في التدخين يؤثر على شبكية العين اضافة إلى انه يسبب العشو الليلي، ناهيك عن تأثيرات البسيطة مثل تجاعيد العين وغيرها.
وبعد انتهاء المحاضرات فتحت باب المناقشة وقد نوه الدكتور السيد العميد في مداخلته إلى جملة من الامور منها:ـ
وقد جرت مداخلات من قبل الكادر التدريسي والطلبة الذين حضروا الندوة وقد أجاب السادة المحاضرين على اسئلة الكادر التدريسي والطلبة ومداخلاتهم في هذا الاطار والتي شدد على دور الاسرة في الحد من هذه الظاهر وهو الدور الاول ثم المجتمع في المستوى الثاني والمؤسسات الصحية في المستوى الثالث
وفي ختام الندوة شكر مدير الندوة المحاضرين والحضور ودعا إلى مزيد من هذه الندوات للحد من الظاهرة الخطيرة التي باتت تهدد المجتمع وخصوصا الفئات العمرية الشبابية وكرم السيد العميد المحاضرين